RoSeTTa.All-Up افلام عربى|ابيض واسود|افلام اجنبى|مسلسلات الاذاعة|اذاعية|اغانى|البومات|شعبى|سنجلات|هندى|تحميل|اعلانات|استضافة|اشهار|تجارية|مناقشات|افلام ممنوعة|للكبار فقط|منوعات|صور|رعب|التليفزيون|مشاهدة اهلأ وسهلأ بك يا زائر ,لديك 82 مساهمه |
أخر المواضيع | |
|
| | |
| | ذكى رستم وقصة حياتة الارستقراطية ومن الطيبة فى الحياة إلى اقصى ادوار الشر فى السينما المصرية | |
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
بيانات العضو |
ThE GeNeRaL
| روزى فعال
|
| | | | بيانات العضو |
RoSeTTaaLLuP
| عضو سوبر ستار
|
| | | | بيانات العضو |
روح قلبى
| عضو سوبر
|
| | | | بيانات العضو |
mody
| مرشح للآشراف
|
| موضوع: رد: ذكى رستم وقصة حياتة الارستقراطية ومن الطيبة فى الحياة إلى اقصى ادوار الشر فى السينما المصرية الخميس يناير 05, 2012 6:15 pm | |
| منتديات روزيتا اول اب www.rosettaallup.com أرتقى بموضوع روزيتا اول اب وشارك اصدقاءك على الفيس بوك بأرسال الموضوع لهم من هناموضوع: رد: ذكى رستم وقصة حياتة الارستقراطية ومن الطيبة فى الحياة إلى اقصى ادوار الشر فى السينما المصرية اسمحوا لى ان اقدم جزء من حياة الفنان القدير الذى لعب اروع ادوار الشر فى السينما المصرية الفنان ذكى رستم
يفقد حاسة السمع تدريجيا من جراء التقدم في السن أو المرض أو من صفعة مدوية علي الصدغ أو خلقة ربنا.. بديهي أن يسألك الإعادة فتستجيب له مرة واثنتين وثلاثة.. بعدها لابد وأن تحرص علي رفع نبرة صوتك كي تصل به إلي طبلة أذنه, وهذا الرفع عادة ما تصحبه تعبيرات قد ترسم علي ملامح وجهك لا شعوريا طابع النرفزة, مما يجعل صاحبنا يرد علي نفس الموجة فيصبح الحوار بمثابة خناقة
وذلك كما كان يحدث داخل البلاتوه بين المخرج والممثل الكبير زكي رستم في سنواته الفنية الأخيرة.. يا أستاذ زكي تعالي لي من فضلك شوية لورا علشان الصورة تطلع حلوة.. ويأتي الاستفسار مهذبا ملبيا ابن باشاوات: أفندم حضرتك بتقول أروح فين؟.. فيختصر التوجيه مع ظلال حدة دخيلة: باقول ارجع لي ورا.. أفندم بتقول فين؟.. هنا بالذات يدوي الأمر بما يشبه الصرخة التي تنعكس أصداؤها سلبيا علي جميع العاملين في المكان: ورا يا سيدنا قلنا ورا ورا ورا.. وقد يشوح المخرج لمزيد من الشرح المستنفر بيده مما يعطي انطباعا بأنه خلاص قد زهد ولم يعد يرغب لا في الأمام ولا في الوراء, مما يضاعف من توتر النجم المخضرم الرافض لوضع السماعة الطبية المكبرة للصوت في أذنه اعتقادا بأن سمعه الثقيل ما هو إلا مجرد عارض دخيل سيزول مع الأيام, وأنه بحفظه جيدا لدوره وقراءته لشفاه الممثلين أمامه قد حل المشكلة, ولأن السماعات في ذلك الزمن المتقدم كانت لم تزل بأسلاكها وبطاريتها ظاهرة للعيان, إلي جانب أنها تقيد من تحركات الاندماج التي لابد وأن تتداخلها معركة, وبطل الجماهير محال أن تخدش صورته المثالية سماعة طبية..
من هنا.. ومن بدري.. آثر زكي رستم حياة العزلة ومعه كلبه يحيا تحت غلاف الصمت خلف أسوار بيته بعيدا عن الضجيج الذي لا يسمعه. في عزوفه عن الناس فضل الحديث مع النفس علي مذلة استعادة السؤال واستقبال جواب يحمل لأذنه أصداء الامتعاض.. استعذب أن يناقش بلغة العين.. أرهف حواسه لموسيقي الكلمة المكتوبة.. استمع بشغف لحوار الصفحات وتلاطم المواقف وأمواج الأحداث وهدير الانفعالات العالمية علي ضفاف مكتبته الزاخرة بكنوز الفرنسية والإنجليزية.. الممثل النجم غير النمطي الأسطورة صاحب الوجه السبورة الذي تدرس وتشخص ملامحه ونظرات عينيه جميع الأدوار. العظيم مسرحا وشاشة. الذي لم يكن يمثل دورا وإنما هو الدور ذاته. المختلف الذي لم يشابهه أحد. الطاغية والوزير الألعبان والباشا الوقور والموظف الغلبان والعمدة واللص وتاجر الخضار فتوة الحسينية وباب الشعرية, وأبو البنات الحنون الذي يدور معهن حول ترابيزة السفرة يردد وراء فايزة أحمد بيت العز يا بيتنا.. قبع صامتا ينتظر النهاية, فإذا ما اضطر للخروج فالسير تجوالا في منطقة محدودة من شارع سليمان وعبدالخالق ثروت, وإذا ما اضطر إلي تلقي السلام فضغطة علي اليد في عجلة ورده علي التحية: مستورة والحمد لله..
ويقوده مشواره للحلاق يجلس فوق مقعده المرتفع تاركا أقدامه لمن يلتف حول حذائه بلمعة لا تعنيه, مستسلما في نفس الوقت لمن يدور بموسه حول رأسه يهذب شعره أو يلغيه, مرسلا عينين تسافران إلي البعيد.. ومع الانتباه لنهايات المهمة الحتمية يفتح كيسا داخل كيس تغلقهما السوستة الثالثة ليمنح المقابل ببقشيش محسوب لا يحيد, وغالبا ما تكون وجبة الغداء في مطعم الأونيون, وفنجان القهوة في الإكسلسيور لا يلبي فيهما عزومة أحد ولا يدع من جانبه أحد.. وبمرور الفناجين والجلسات الشاردة أصبح يؤثر بالود جرسونا معينا, رآه في إحدي الليالي بادي الحزن فسأله عن السبب فقال الجرسون: أصل والدي توفي.. وهز الفنان زكي رستم رأسه أسفا, ثم شرد قليلا وقال بعدها للجرسون: البقية في حياتك هو المرحوم والدك يقربلك إيه؟!.. وقد يصل زميل إلي قلب القوقعة ليستمع لأشهر عازب لا زهدا في الزواج وإنما لأن الحظ قد جانبه في شبابه فعجز عن الاهتداء لبنت الحلال التي يكمل معها نصف دينه: كنت سيئ الحظ علي طول الخط. كلما سمعت عن بنت حلوة في أسرة كريمة سارعت محاولا الظفر بها فيصدمني أن عريسا آخر كان أسرع مني! وهكذا مرت الأيام حتي أصبحت أخاف إن تزوجت أن يضن علي القدر بفسحة من العمر لأربي أولادي...
زكي رستم: دمعة في بئر الحرمان يتمالك الباشا فيها نفسه فيبتلعها.. الجد محمود رستم باشا والأب محرم بك رستم عضو الحزب الوطني وصديق الزعيم مصطفي كامل.. لو لم أكن ممثلا لوددت أن أكون ممثلا. زكي رستم:240 فيلما و45مسرحية.. رئيس عصابات نيازي مصطفي في حميدو ورصيف نمرة خمسة.. باشا الإقطاع في صراع في الوادي وعمو عزيز في أين عمري والموظف المطحون ونصاب التلات ورقات.. اتجوزت ميتين مرة في السينما..6 صفحات في مجلة لايف تشهد بأنه أعظم ممثل في الشرق وتقارن بينه وبين العالمي شارلزلوتون.. المؤرخ والناقد العالمي جورج سادول يقول إنه النسخة المصرية من أورسن ويلز..
يرفض التمثيل العالمي لأن قصة الفيلم ضد العرب.. قام بدور جليلة الحسناء في رواية الحلاق الفيلسوف علي مسرح مدرسة البنات فخرجت البنات في زفة من ورائه.. صفق لأدائه الزعيم سعد زغلول في مسرحية العبرة علي مسرح الأوبرا.. زكي رستم: عدو المرأة. ليلي بنت الصحراء. السوق السوداء. هذا جناة أبي. النائب العام. معلش يا زهر. أنا الماضي. عائشة. بائعة الخبز. نهر الحب. الخرساء. بقايا عذراء. الحرام.. زكي رستم: حسن في فيلم زينب الصامت عام1928 الذي ناء بحمل زوجته دبدوبة التخينة بهيجة حافظ من علي الأرض وتعثر لاهثا بها في سيره وهو بطل حمل الأثقال فاعترض المخرج محمد كريم علي أدائه طالبا إعادة المشهد أكثر من مرة ليغدو أكثر رومانسية, فما كان من زكي رستم إلا أن قام بإلقاء البطلة السمينة المفروض في دورها النحافة والهزال لأنها مريضة بداء السل, ألقاها فوق السرير الجريد ليتداعي بها صارخا في وجه كريم: اتفضل شيلها انت!!.. زكي رستم: عزول محمد عبدالوهاب في فيلم الوردة البيضاء عام1933 الذي دوخت فيه البطلة سميرة خلوصي الشعنونة ذات الـ16ربيعا بمرحها وضحكها المخرج محمد كريم في باريس ليعيد المشهد المحزن عشرات المرات دون جدوي من أن تهدأ, فأوعز إلي زكي رستم أخيرا أن يتولي أمرها, فما كان منه إلا القيام بنهرها مستخدما إشعاعات سحنته النارية فأجهشت مذعورة بالبكاء الحقيقي, ودارت الكاميرا.. زكي رستم: قمة درجات الاندماج الذي جذب صباح في بداياتها من داخل قفص الاتهام وأعطاها علقة ساخنة فأنقذوها بصعوبة بالغة من بين يديه لترقد شهورا مضعضعة, وتمضي الأفلام والأيام ويعاود بطولته أمام صباح في فيلم إغراء المأخوذ عن قصة الملاك الأزرق, حيث لم يلحظ وهو يجثو أمامها مندمجا يبثها غرامه أن ساقها عارية فالتفت بعد التصوير إلي حسن الإمام قائلا بصوت عال: أستاذ حسن ده فخذها عريان مش كنت تقول لي يا ابني علشان أعمل حسابي قبل ما أندمج قوي.. زكي رستم: (تم حذف الكلمة من الأدارة)ي الوسية القاسي الذي تغلب عليه طيبته فيستر جسد الضحية الفلاحة فاتن حمامة في الحرام.. زكي رستم: تاجر قطن حرضني علي الاحتراف عام1926 بقوله: البلد فيها ألف دكتور وألف مهندس وخمسميت صحفي لكن مافيهاش إلا زكي رستم واحد.
و.. أذهب إليها أسألها عنه بحكم أستاذيتها وخبراتها و.. صلة الدم.. أسأل المذيعة المتفردة الرائدة ليلي رستم عن عمها زكي رستم فتمتد ساعات الكلام الذي يخرج عفو الخاطر إلي مساحات ثقافية شاسعة وددت حصرها فتهت في اتساعها وزخم معلوماتها وانفراط عقد بعضها غصبا عني, فسارعت أجمع فقرات لها صلة وثيقة ببطلنا: حقيقة.. المعلومات عن عمي زكي رستم قليلة وغالبيتها غير صحيحة, فهو لم يكن يختلط بأحد ليعرف عنه شيئا. حتي أسرته نادرا ما كانت تلتقي به. كان شخصية جادة صارمة وفي نفس الوقت دمه خفيف لكنه لم يكن يدري أن دمه خفيف. كان يحب مظهر القوي حتي أمام أسرته, وكان يجيد التقليد ويترك لنا الضحك أما هو فيظل مظهره جد في جد. كان عصبي جدا ودائما غير راض. عمري ما قطعت تذكرة علشان أروح السينما أشوف عمي زكي, وأفلامه تابعتها فقط علي شاشة التليفزيون. كان يقول أنا لا أطاق وعارف إني صعب العشرة. كان قاسيا علي نفسه وعلي من حوله ويعلم أن اللي يعاشره يتعذب معاه. كان لا يزور ولا يزارولم يستقبل أحدا في صومعته. عندما كبر قالت له عماتي يا خويا تعالي نجوزك عروسة من سنك تخدمك, فكان رده لا أنا ما أظلمشي معايا ولاد الناس. كانوا14 أخ وأخت من ثلاث زوجات في الوقت الذي كان الرجل فيه يجدد حريمه كل عشرة خمستاشر سنة بعدما تكون زوجة منهن قد ترهلت فيجيبوا له شابة جميلة بدلا منها.. عمي الكبير وجيه رستم سفير مصر في باريس من أم تركية أرسلها الخديو هدية لجدي وهو في العشرين أيام الجواري الهدايا.. جدي كان رب أسرة تمتلك1600 فدان تزوج ثلاث مرات الأولي جارية الخديو وكانت أكبر منه بـ8سنوات إلا أن جمالها كان غير عادي, شقراء بعيون زرقاء أنجبت له عماتي فائقات الحسن, ومن نسلهن جاءت عائلات الترجمان والبتانوني ومرزوق وسلطان بنسائها الجميلات وجها وقواما بدرجة تلفت النظر.. الابن الثاني زكي الذي خرج عن العرف والتقاليد ليسبب حرجا لأسرته لد(تم حذف الكلمة من الأدارة)ه عالم الفن.. الابن الثالث عبدالحميد بابا خريج كمبردج المنفتح علي العالم الذي يتركنا نلعب التنس ونرقص ونرتاد البلاج بالمايوه
ولكن في نطاق لا يخرج عن التقاليد وتحت أنظار الأهل.. في زيارات عمي زكي لنا لم يكن الكلام أبدا يدور حول الفن وإنما موضوعاته عن العزبة والدودة عاملة إيه السنة دي يا حميد؟ وإيه أخبار ناظر الزراعة؟.. كنت أتأمله جالسا يحادثنا عن الرياضة وعن أحلامنا المستقبلية فأستشعر بأنه إنسان يحيطه الإحساس بالذنب. حاسس إنه عامل عملة رغم احترام العائلة له. كان قاسيا علي نفسه وعلي الناس وكانت قسوته أكثر علي نفسه. عمي زكي من مواليد عام1901 نفس السنة التي ولد فيها كل من عبدالوهاب وأم كلثوم. كان الفن عنده هو البلاتوه ولحظة خروجه منه تنقطع الصلة بينهما تماما لهذا لم يكن له أصدقاء.. صديقه الوحيد سليمان نجيب ابن الباشاوات وكان يحترم ويحب عبدالوارث عسر, والتقي بجورج أبيض الذي شجعه في أول حياته.. عمي زكي عشق الفن كما يعشق الرجل المرأة وتنازل من أجله عن كل شيء كما تنازل ادوارد الثامن عن العرش من أجل مسز سمبسون, والعاشق إنسان متفرد له مواصفات خاصة سواء أكان عشقه للعمل أو للفن أو للمرأة. أدوار الباشوات كان يتقنها لأنه عايشها علي الحقيقة, لكن الأدوار الدخيلة كان يشربها ويتقمصها ويتداخل فيها حتي أن فاتن حمامة قالت لي إنها كانت تخاف من اندماجه عندما يستولي عليه: يندمج لدرجة أنه لما يزقني كنت ألقي نفسي طايرة في الهواء.. عندما طلب منه كمثال القيام بدور النصاب بياع التلات ورقات ع الرصيف راح العتبة وانتقي النموذج المثالي للشخصية وسأله عن مكسبه اليومي فظنه الرجل في أول الأمر من الشرطة ولما تعرف عليه اعترف بأن دخله جنيه ونصف
فقال له عمي لك عندي خمسة جنيه علي أن تسافر معايا للعزبة تلقمني أسرار الصنعة وتشرب لي الدور من كيعاني, وبالفعل قعد معاه ثلاثة أيام يتعلم ويدرس الشخصية من الداخل والخارج, وبعدها رن التليفون عند الريجسير بصوت زكي رستم: أنا جاهز.. زياراته لنا كانت تعتبر حدثا مهما, وغالبا ما يكون وراءها مشكلة, ولابد من قبل الزيارة من الاستئذان بموعد سابق.. كان والدي يحبه ويحترمه ويقول لوالدتي: يا سونة من غير ما أقول لك اعزمي أخويا زكي يوم ما أرجع من العزبة لأنه بيوحشني.. وتطلبه والدتي: يا أبيه.. أيوه.. أنا سونة.. ديدي بعت لي سمان من البلد تحب نعمله لك بالرز ولا بالفريك.. أنا جاي بس لازم الهانم بنتك تكون موجودة.. حاضر بس هي بترجع من الجامعة متأخر علي الساعة خمسة.. وينتظرني العم للخامسة عائدة من بروفات المسرحيات الكلاسيكية والمودرن التي نمثلها مرتين في السنة بالجامعة.. كانت الصحافة أيامها تكتب عناوينها المثيرة مثل ابنة زكي رستم فاتن حمامة جديدة وجينات التمثيل في الجامعة الأمريكية.. يقرأ الحاجات دي والبطاريات عنده تولع وتضرب ويقبل عزومة السمان بالفريك, وأرجع أستقبل كورسات التأنيب... ذكرياتي معه محملة بالعتاب والقسوة والدروس والزجر والنهر..
يقوم ويمشي ويشاور ويشيح غاضبا ووالدي ووالدتي قاعدين بدون كلام, وأنا أتأمله أدرسه لأتقمص دوره وطريقته في الحوار لأقلده فيما بعد. كان خايف إني أحترف التمثيل. إن البنت يلعب في عقلها الصحفيين.. خايف عليها من التنازلات. خايف من إغراءات قولهم إنها بارعة بالسليقة وبدون تدريب. خايف قوي إن تيار التمثيل يجرفني خاصة بعدما أصبحت جاهزة للشاشة بظهوري في التليفزيون. بابا كان سابق زمانه. شقيقين علي طرفي النقيض. واحد تفكيره قبل زمانه وواحد نظرته لقدام يربط بينهما الحب والاحترام. انت ساكت إزاي علي البنت. يا أبيه عيال بيتسلوا. الخوف من كده ما أنا ابتديت تسلية وقلبت معايا تراجيديا.. وبقي الأمر علي هذا المنوال إلي أن دعاه والدي ليراني علي خشبة المسرح أقوم بدور الجدة في مسرحية من فصل واحد تدور فكرتها حول صراع الأجيال, ويروي والدي أن عمي زكي كان قاعد منجعص علي مقعده في أول الأمر ولم يتعرف علي بحكم الماكياج وبعد ربع ساعة سأل بابا: هي ليلي حتطلع إمتي؟.. التاني سكت. وأخيرا تعرف علي ليطلع في مقعده لقدام ويحط رجل علي رجل ويرتكز بكوعه علي ركبته ويقعد يبحلق متجهما ولونه مخطوف وعينه طلعت لبره, وبعدها رجع للوراء وانجعص مبلما حتي أسدل الستار ودوي التصفيق فاضطر أن يصفق بطراطيف صوابعه ووقف يرد من تحت ضرس علي الصحفيين: أيوه أيوه هي موفقة. لبست الدور كويس. حاسة بالدور. جدة كويسة... وضبط أعصابه حتي أخذت لنا الصور الجماعية مع رئيس الجامعة, والتقت نظراتنا فاستشعرت بتهديده.. ورجعنا.وبعدها قضينا ساعتين في مسرحية تانية جمهورها أنا وماما وبابا من بعدما صرفت ماما كل الشغالين.. دادة حميدة اطلعي شوفي الستاير فوق.. عبده تقدر تشوف شغلك لغاية ما نضرب لك الجرس... إزاي يا إحسان تسمحوا للبنت تمثل علي مسرح. البنت لازم تتجوز وهي عندها بالكتير18 سنة. جري لك إيه يا حميد مش عايز كلمة هواية علي لسانك. انت ناسي اللي حصل لي في سرايا الحلمية؟!
وما حصل في سرايا الحلمية التي كانت تقع علي مساحة خمس فدادين ومكونة من50 غرفة بأغواتها وجواريها السود والبيض واللونجيات الطلاينة والأروام أن الجد محمود رستم باشا ما أن كان يأخذ قطاره للمنصورة يشوف أمور الأرض حتي ينزل عمي زكي للبدروم بعد جمع الترابيزات والملايات لعمل مسرح والممثلين فيه اخواته يحفظهم الدور وفي النهاية يمنحهم الدرجات.. خديجة تاخدي تسعة علي عشرة, وأمينة ثمانية
أما عبدالحميد ياخذ عصايتين لأنه مش عارف يحفظ جملة واحدة هي لقد وصل الملك أيها الشعب.. وتهرع اللونجية الإيطالية للهانم الكبيرة جدتي أمينة هانم عبدالرازق سليم فهمي تشكو لها زكي بيه عمل تياترو في البدروم ولخبط كل حاجة, وتؤنب الهانم ابنها فيعتذر: معلش يا نينة اوعي تقولي لبابا حيحبسني في العزبة.. انت ولد أراجوز.. حفيد رستم باشا وابن محرم بك تبقي نهايته أراجوز.. يا جوزفين هاتي لي الهدوم اللي زكي كان بيعلب بيها, وتنزل فيها بالمقص..
عمي زكي كان الفن متأصلا جواه. راكبه عفريت اسمه الفن. غلبت والدته تؤنبه وأقسم والده يحبسه في البلد يطلع فلاح يشوف الأرض. بعد وفاة الأب دوغري التحق عمي بفرقة جورج أبيض فطردته جدتي من السرايا لأنه مثل سيئ لأخواته بعدما خيرته بين سكة الفن والحقوق فاختار المسرح لتصاب بالشلل حتى وفاتها, ولما يئست منه خافت علي ابنها الصغير والدي عبدالحميد من تأثير شقيقه الذي أصابه فيروس الفن فشحنته إلي انجلترا في سن12 سنة ليمكث هناك12 سنة وأوصت شقيقه وجيه سفير مصر في فرنسا مراعاته.. عمي وجيه تزوج علي كبر عام1952 من نعمت هانم كريمة علي باشا إسلام من بني سويف, وكانت قد حققت ذاتها في الأمومة من زوجها السابق وأنجبت منه ابنها الدكتور محمد اللوزي, لكنها لم تنجب نسلا لعمي وجيه, وكذلك لم ينجب عمي زكي لأنه لم يتزوج من الأصل, وبذلك آلت ثروتهما لأبي عبدالحميد وكانت أملاك الأسرة1800 فدان وصلت إلي800 فدان.. عمي زكي ترك ثروة ضخمة لكنه لم يكن يحب أن يطلع أحدا علي مدي ثرائه.. والدي تزوج بعد اتمام دراسته في كمبردج بانجلترا وعودته عام1928 وانتقلنا معه للإسكندرية, وبعد وفاة عمي محرم عام1915 بيعت السراي وسكنت الأسرة فيللا بالزمالك عنوانها1 شارع الكامل محمد أيام ما كانت جزيرة الزمالك وسط النيل لم تعرف العمارات التي تفضح الخارج والداخل, وكان يراعي في تخطيط الفيلات أن مساحة كل منها600 مترمربع الثلث مباني والثلثين للحديقة.. عمي عزيز كان عنده شعور بالظلم. إنه ممثل عظيم لم يأخذ حقه لكن عبدالناصر وحده هو الذي قدره في أواخر الستينيات, طلب من الياوران الخاص أن يستدعي له زكي رستم, فقال له في التليفون: الريس عايز يشوفك.. منحه وسام الجمهورية... في الزمن الجميل كانت التقاليد أن يحترم الصغير الكبير ويسمع كلامه, والكبير يعطف علي الصغير.. الدنيا كان فيها كل واحد له كبير.. دلوقت ماحدش له كبير.. الكل بيقول براحتي.. تسد الشارع بعربتك وتقول براحتي.. ومن هنا تبدأ الفوضي.
وتظل مطاردة الصحافة سجالا مع زكي رستم من لا يزور ولا يزار.. في عام1968 يدوي بجواره رنين التليفون في شقته بعمارة يعقوبيان بعد أن مات كلبه الوولف ومرض خادمه المسن.. فوق الأذن يضع السماعة فيسمع ثنيات الكلام وحطام الحروف فيثور: عايزين مني إيه. أحاديث وصور وتعب قلب. عن السينما. سينما إيه. أنا من زمان بطلت كل حاجة. هي فين السينما اللي عايزين أتكلم عنها. شوية جهلة. مخرج كان بيشتغل صبي بيشيل البالطو للمخرج شاف له كام صاحب علي كام صاحبة وعمل مخرج. اتلم عل كام واد كومبارس علي كام واحدة عمل فيلم.. واحد ناقد اتكلم عني من غير ما أعرفه. يتكلم عني ليه. كل واحد يفشل في حياته دلوقت يشتغل صحفي أو ممثل, وكل واحدة إما تشتغل ممثلة أو صحفية.. مش هي دي الحقيقة.. زكي رستم خلاص مش عاوز سينما ولا صحافة ولا حاجة أبدا. أنا كفاية علي إن مجلة لايف قالت عني سنة1919 إن زكي رستم أعظم ممثل في الشرق. أنا تاريخي معروف ومش ناقص صحافة. أنا ابن محمود بك رستم وحفيد محرم باشا رستم. السرايا بتاعتنا في الحلمية القديمة اتباعت بأربعين ألف جنيه أيام ما كان الجنيه جنيه.. مطلعين علي إني بارفض التعامل مع الحياة ومقاطع المجتمع.. أنا لا أنا معتزل ولا أنا مقاطع أنا بازور أصحابي وأصحابي بيزوروني يروحوا يشوفوا لهم واحدة في مايوه أو واحدة لابسة ميني جيب يعملوا معاه الحديث.. مالكم ومال زكي رستم ــ ويلمس زكي رستم جرحه الحقيقي في قوله التالي ــ حجة بتوع السينما إن زكي رستم بقي عجوز خلاص يروحوا يشوفوا الشباب. يشوفوا لهم سهرة يسهروها. يشوفوا لهم ست يجروا وراها. عايزين تكتبوا عني ليه.. تصوروني ليه. ما تروحوا تشوفوا فيلم الفتوة بتاع سوق الخضار. شوفوا الأفلام بتاعتي وشوفوا إيراداتها واكتبوا عن النجاح اللي يستحق وطلعوا صور زي ما انتم عايزين.. لكن.. صور معايا لأ.. كلام معايا لأ.. واحد ما بيفهمشي حاجة ينقدني ليه. مابيقراش حاجة يكتب في إيه.. كان فاكر إني رايح أخاف منه فأقوم أعزمه مرة وأسهره مرة.. لأ.. لأ.. لأ.....
زكي رستم هنا عبر عن رأيه في الصحافة وقت أن كانت مهنة لها شيوخ وناس في مثل حجمه.. كان فيها مصطفي وعلي أمين وهيكل وإحسان وموسي وأنيس وبهاء وفكري أباظة.. من أربعين سنة قال ما قال, فماذا يقول ابن رستم لو شاف جرائد هذه الأيام.. ماذا سيقول؟
نرجو فى حالة النقل منا ذكر رابط المصدر اسفله مع الموضوع حفاظأ على الحقوق والله شاهد على الجميع الموضوع الأصلي : ذكى رستم وقصة حياتة الارستقراطية ومن الطيبة فى الحياة إلى اقصى ادوار الشر فى السينما المصرية المصدر : منتديات روزيتـا اول اب rosettaallup.com كاتب الموضوع: mody القسم الخاص بالموضوع :: المنتدى الفنى :: عشاق الفنانين|محبى الفنانين|اسرار الفنانين منتديات روزيتا اول اب Rosettaallup نبداء من حيث انتهى الأخرون ولسنا الوحيدون ولكننا مميزون منتديات روزيتا اول اب للتميز اسرار منتديات روزيتا اول اب نحن مبدعون وغيرنا مقلدون انتظروا جديد منتديات روزيتا اول اب {منتديات روزيتا اول اب Rosettaallup.comلها حقوق طبع وحفظ ونشر ولابد من ذكر مصدرنا فى اى موضوع ينقل منا}مجلـة منتــديات روزيتـــا اول اب www.rosettaallup.com
|
| | | بيانات العضو |
ThE GeNeRaL
| روزى فعال
|
| | | | بيانات العضو |
Dam_Egy
| مرشح للآشراف
|
| | | | بيانات العضو |
soussou
| روزى فعال
|
| | | | عدد المتصفحين الحاليين للقسم 32 + 2 محركات بحث: bing ( 9 ),Google | | ذكى رستم وقصة حياتة الارستقراطية ومن الطيبة فى الحياة إلى اقصى ادوار الشر فى السينما المصرية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
مواضيع مماثلة | |
| |
صفحة 1 من اصل 1 | | (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) | {تنبيه / اى رد عشوائى او غير مفهوم سيعرضك للطرد الفورى} |
| تعليمات المشاركة وصلاحيات الموضوع | صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاعضاء فقط لديهم صلاحيات الرد واضافة مواضيع الزوار لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة الزوار لا تستطيع الرد على المواضيع الزوار لا تستطيع إرفاق ملفات الزوار لا تستطيع تعديل مشاركاتك
الابتسامات متاحة BB code متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة
|
| |
|
| |
|
|
|