ترددت أنباء عن تمكن أجهزة الأمن المصرية من التوصل لشخصية مرتكب جريمة قتل 8 أقباط وإصابة 9 آخرين من بينهم مجند شرطة، عقب آدائهم قداس عيد الميلاد بمحافظة نجع حمادي بصعيد مصر، حيث دلت المعلومات الأولية أنه مجرم تم استئجاره لتنفيذ الجريمة .
هذا وقد ارتفع عدد قتلي أحداث نجع حمادي التي اندلعت مساء الأربعاء 6 يناير / كانون الثاني 2010 إلي ثمانية أشخاص بعد أن توفي شخص آخر في مستشفي سوهاج العام التي نقل إليها المصابون التسعة اثر الحادث وأربعة آخرين في حالة خطرة وأكدت مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد هوية الجاني من خلال الأوصاف التي ذكرها شهود العيان وهو يدعي حمام الكموني مسجل خطر وله ستة عشر سابقة ورجحت أن يكون قد تم تأجيره لارتكاب الجريمة.
وأشارت المصادر أن السيارة التي كان يسقلها الجناة كانت تحمل ثلاثة أشخاص توجهوا إلي الجبل فور ارتكابهم الحادث. وترددت أنباء عن أن الحادث يأتي علي خلفية أحداث فرشوط والتي اندلعت في نوفمبر الماضي عقب اغتصاب بائع مسيحي متجول لفتاة مسلمة تبلغ من العمر 13 عاما.
وأكدت المصادر أن الجناة كانوا يستهدفون الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي الذي أعلن في وقت سابق من ليلة أمس انه تلقي تهديدات تليفونية من مجهول بان الدور عليه وكانت أجهزة الأمن قد حذرته وفق بيان لوزارة الداخلية من الخروج في هذا اليوم.
وقالت المصادر أن الحادث وقع بعيد توديع الانبا كيرلس للنائب طارق السباعي عضو مجلس الشعب عن دائرة نجع حمادي. وكانت الشرطة قد فرضت حظرا للتجول ما زال ساريا حتي الان علي مدينة نجع حمادي اثر الحادث وانتشرت قوات مكافحة الشغب تحسبا لاندلاع مواجهات بين المسلمين والمسيحيين في المدينة حرجة.
يذكر ان الحادث قد وقع عقب اقامة القداس احتفالا بعيدالميلاد المجيد حيث فتح مجهولون النار من سيارة ملاكي علي الحاضرين في شارع بور سعيد المتواجد بها الكنيسة مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص واصابة عشرة اخرين من بينهم احد المجندين المتواجدين للحراسة.
وفي إشارات ذات مضمون، خلت شوارع القاهرة الكبرى تماما من احتفالات الأقباط، حيث تلاحظ امتناع الأقباط في محافظتي القاهرة والجيزة عن الخروج للاحتفال بعيد الميلاد المجيد مما قد يشير إلى استجابتهم ضمنيا لدعوات أقباط المهجر بحجب احتفال هذا العام بزعم وجود اضطهاد ضد الأقباط في مصر، رغم اعتبار هذا الحادث الأخير فرديا ووارد وقوعه في أي بلد آخر وضد أي أصحاب ديانة أخرى.